لا.. لا.. وألف لا لحرق العلم المصري

TT

نقولها عالياً لا.. لا.. وألف لا لحرق العلم المصري في فلسطين.. فقد طالعتنا الصحافة بكافة اتجاهاتها وميولها ظاهرة حرق العلم المصري بأيدي المتظاهرين الفلسطينيين وتناولتها بالبحث والتمحيص. ونقول هنا لا والف لا لحرق العلم المصري أو اي علم عربي آخر.. وتساؤلنا هو من الذي قام بذلك؟ هل هم المتظاهرون فعلاً بكافة اتجاهاتهم أم فئة محبطة من الشعب الفلسطيني التي رأت وأملت من مصر العروبة والعرب كافة ان يفعلوا المزيد والمزيد من اجل قضية فلسطين.

ولعلي أكون منصفاً او اقول بأن مصر ممثلة برئيسها ووزير خارجيتها وشعبها الحر الابي الذي رفع اعلام فلسطين عالياً في جامعاته ومدارسه وحاراته وشوارعه لا يستحق ان يرد عليهم بهذا العمل.. والكل يعرف ان مصر برئيسها ووزير خارجيتها لم تأل جهداً في سبيل احتواء التصعيد الخطير في فلسطين وقاموا بمساع حميدة يشكران عليها، ولكن ما العمل في ظل الغطرسة الاسرائيلية المدعومة كاملاً من اللوبي الاميركي والحكومة الاميركية والكونجرس؟ اقولها عالياً كفانا فرقاً وتفرقاً، وبدلاً من ان نحرق هذا العلم يجب ان نرفعه عالياً بجانب بقية الاعلام العربية الاخرى في كل مكان في فلسطين أولاً، لانه علم عربي اصيل، وثانياً لأنه علم اكبر دولة عربية قدمت الكثير والكثير من التضحيات ما زلنا نذكرها حتى الآن، وثالثاً لأن لها رئيساً ووزير خارجية يحاولان المستحيل، ولكن ما العمل في ظل هذا الصلف الاسرائيلي واللوبي الاميركي المنحاز تماماً لاسرائيل وكذلك رئيسها ووزيرة خارجيتها والصمت الغربي والضعف الروسي.