أين الآشوريون في خطاب المعارضة العراقية؟

TT

في الوقت الذي نبارك فيه نحن الآشوريين الجهود «المخلصة» للأطراف الستة من المعارضة العراقية التي توجهت الى اميركا، وسعيها الحثيث «المخلص» في لم شمل قوى المعارضة لمواصلة الكفاح من أجل انقاذ الشعب العراقي، نذكر بالمظالم التي تعرض لها الآشوريون كغيرهم من ابناء القوميات الأخرى في العراق. اذ لا يخفى على أي متابع لمجريات الاحداث نضال الآشوريين بجميع تسمياتهم الآشورية، السريانية والكلدانية من أجل نيل حقوقهم القومية المشروعة.

ورغم الحضور الميداني لأحزابنا الآشورية، خصوصا الحركة الديمقراطية الآشورية، الممثل الرئيسي لنا، حسب انتخابات برلمان اقليم شمال العراق، في معظم النشاطات التي تصدت لممارسات الحكومة، ورغم تطور علاقات احزابنا الآشورية مع جميع اطراف المعارضة العراقية.. إلا ان معظمها، ولا اقول جميعها، يتحفظ على ذكر اسم الآشوريين حتى في خطاباته، وهو ما بدا واضحا أخيرا في خطاب الاطراف الرئيسية الستة، حيث ذكر «العرب والاكراد والتركمان والشيعة والسنة والاقليات» ولا نعرف ان كنا نحن الآشوريين من الشيعة والسنة المذهبين اللذين يبدو ان الخطاب اعتبرهما من القوميات الجديدة في العراق، أم من الاقليات؟

اذا كانت هذه هي البداية في خطوة الألف ميل وفي دول ديمقراطية مثل أوروبا واميركا التي لا يزال يعيش فيها معظم افراد هذه القوى، ويحمل اغلبهم جنسياتها ويلمسون الديمقراطية الحقة فيها، ويعيشون في كنفها، فكيف سيكون الوضع في بغداد؟ لا نرى اي بادرة أمل في الأفق في ظل منطق بعض الجهات الغربية على المنطقة أو القريبة منها. فالحزب الديمقراطي الكردستاني (أحد الاطراف الستة) في شمال العراق يعتبر حق الآشوريين «هبة» منحها هو للآشوريين وليس حقا لشعب عانى ما عاناه.