توضيحات بشأن حسين كامل والعفو العام عن السجناء

TT

نشرت «الشرق الأوسط» الغراء مقالة لسمير عطا الله في عددها الصادر بتاريخ 10/22 تحت عنوان «العفو». ولدي ملاحظتان حول هذه المقالة:

الملاحظة الاولى: يعلم الجميع ان حسين كامل صهر الرئىس العراقي صدام حسين لم يقتل على يد احد من افراد عشيرته كما ذكر عطا الله. فالواقع هو ان قوات الامن الخاص بقيادة قصي صدام حسين وعلي حسين المجيد حاصرت دار عائلة حسين كامل الواقعة في «السيدية» ببغداد، وامطرتها بوابل من القذائف حتى قتل كل من كان في الدار من عائلته ولم يسلم من المذبحة حتى الذين استسلموا بعد نفاد ذخيرتهم. وان النظام العراقي هو الذي بث شائعة ان عائلته اخذت الثأر منه.

الملاحظة الثانية: استند الكاتب عطا الله الى ان اطلاق سراح السجناء في العراق كان «ايجابيا»، على تصريح اللواء وفيق السامرائي. وانني لا اريد ان ابحث في موضوع السامرائي من خلال هذا الرد، حيث كان احد اركان النظام السابق وتسبب في سجن الكثيرين ممن اطلق سراح بعضهم قبل ايام، حيث كان مديرا للاستخبارات العسكرية ايام الحرب العراقية ـ الايرانية، لكنني استغرب من ان يغفل عطا الله تصريحات منظمات حقوق الانسان التي طالبت بكل وضوح حال صدور قرار الرئيس العراقي الاعفاء عن جميع السجناء في العراق، بأن يزودها النظام العراقي بالمعلومات التالية:

اولا: قائمة بأسماء السجناء السياسيين الذين اطلق سراحهم، لان معظم الذين اطلق سراحهم كما هو ملاحظ من خلال القنوات الفضائية هم من السجناء العاديين اصحاب السوابق، وان معظم السجناء السياسيين يخشى انه تمت تصفيتهم على مرور السنوات السابقة وخلال الحملة التي اطلق عليها «حملة تنظيف السجون».

ثانيا: طالبت منظمات حقوق الانسان الحكومة العراقية بأن تقدم لها قائمة بأسماء المفقودين ممن لم يطلق سراحهم، إذ لدى هذه المنظمات قائمة مفصلة تحوي ما يقارب 170 ألف سجين ومعتقل (مفقود). وعندما تستجيب السلطات العراقية لهذين المطلبين (إن استجابت) فعندها يمكن الحكم على هذا القرار بالايجاب فعلا.