الالتزام الحق بالإسلام

TT

في احدى مقالاته اورد خالد القشطيني قولا لعصام الحق قريشي بطل باكستان للتنس عن مشاركته مع لاعب اسرائيل حيث قال: (انني لا أصلي مطلقا، ولكنني اطبق الكثير من تعاليم ديني).وهذا القول ومثله هو الذي جعل المسلمين اليوم يعتقدون ان مجرد النطق بالشهادتين يكفي اثباتا لتمسك الانسان بالاسلام ولو ارتكب المحرمات، وعاقر المنكرات، ونقض أركان الاسلام!! وكأن الاسلام لا يتعدى القول فقط وليس منهج عقيدة وحياة للأمة. واسمحوا لي بتعليق بسيط على قول هذا اللاعب:

أولا: كيف يعتقد مسلم انه ما زال في دائرة الاسلام وهو لا يصلي ويتشدق بذلك امام الملأ ليقال عنه انه مسلم معتدل؟!! اذا كان المرء مسلما حقا فلا شك انه يعلم ان الصلاة هي الركن الثاني من أركان الاسلام. وهذه الأركان لا يستقيم الاسلام الا بها.

فقد قال عبد الله بن شقيق (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة) رواه الترمذي والحاكم وصححه على شرطهما.

وقال اسحاق بن راهويه (صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان تارك الصلاة كافر، وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا، ان تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يخرج وقتها كافر).

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ان أول ما يحاسب عنه المسلم في قبره يوم القيامة الصلاة فان صلحت فقد اصلح وانجح. والا خاب وخسر.

هذا هو حكم تارك الصلاة في الاسلام وليت (عصام الحق) هذا يعلم ان الايمان ليس بالتحلي ولا بالتمني، ولكنه ما وقر في القلب وصدقه العمل.