انحراف من إندونيسيا إلى مسارح موسكو

TT

اطلعت على عدد «الشرق الأوسط» رقم 8733 الصادر بتاريخ 26/10، «الخاطفون الشيشان يهددون بقتل رهائنهم في موسكو»، واني لاتساءل اليوم بعد المذبحة التي وقعت، لماذا يغادر الشيشان ساحات الوغي والاستشهاد الى المسارح، حيث المدنيين من النساء والاطفال؟ لماذا هذا الانحراف عن مجرى النضال وقد سطر اخوانهم اروع الملاحم على ساحة المعارك؟ انني اتمنى ان يعود قادة الشيشان الى طريقهم الصحيح، ومهما طال امد المعركة فالله ناصرهم، ان هم حافظوا على ثورتهم وتجنبوا تحويلها الى عصابات (مافيا) تساوم على ارواح الابرياء. لقد كفانا ما اصابنا وما لحق بديننا من تشويه وتجريح فى الفترة الاخيرة، حتى طال الامر جمعياتنا الخيرية التى كانت تساعد الايتام والفقراء، بعد وصفها بجمعيات ارهابيين، بل اصبح من يداوم على صلاته فى المساجد فى اوروبا او اميركا يلاحق من قبل الاستخبارات ويعتبر من الارهابيين.

فليتركوا مثل هذه الممارسات الخاطئة والتى اصابتنا بجرح عميق فى الجزائر وفى دول اسلامية اخرى، وليسألوا اخوتنا فى اندونيسيا وغيرها من دول شرق آسيا: هل اتاهم الاسلام بالسيف؟ كلا.. لقد جاءهم بالقدوة الحسنة والتطبيق الصحيح لتعاليمه.