حزب الأمة والعودة المشكوك فيها

TT

طالعت خبراً في صحيفة «الشرق الأوسط» بعنوان «الصادق المهدي: نوافق على مذكرة التفاهم ما بين الحركة والحكومة لكننا نحتاج إلى توضيح»، العدد 8761.

على الرغم من موافقة الصادق المهدي على مذكرة التفاهم ما بين حركة قرنق والحكومة السودانية، إلا انه لم يقتنع بذلك، بل ظل يشكك في هذا الاتفاق حتى يرى مزيداً من الإيضاح. وبرأيي فإن الاحداث الاخيرة داخل حزب الأمة بانسلاخ مجموعة الفاضل عن الحزب الأم كفيلة بمراجعة حزب الأمة لكل أموره ومعاهداته واتفاقياته مع الحكومة، وربما يرجع حزب الأمة الى المعارضة تارة بالخارج، وهذا يعتبر مكسباً ضخماً للتجمع الذي فقد الكثير والكثير بسبب تباين وجهات النظر والنزعة الفردية للأحزاب المنضوية حالياً بالتجمع، بالاضافة الى انفراد الحركة باتفاقياتها مع الحكومة حاليا.

فرجوع حزب الأمة الى المعارضة يعتبر نصراً كبيراً لمواقف التجمع في الخارج وهزيمة للحكومة التي أصبحت من دون مواثيق وبلا عهود كما حدث من قبل لاتفاقية الخرطوم للسلام.