نشرت في جريدة «الشرق الأوسط» العدد 8776 تاريخ 8/2/2002 رسالة بعنوان «نعم لضرب العراق» كتبها غسان الدليمي الذي اوضح انه عراقي يقيم في المهجر، وهذه هي الطامة الكبرى، لأن الكثيرين من العراقيين في المهاجر لا يعرفون من بلدانهم وشوارعها سوى الذي يرونه عبر الفضائيات.
الدليمي يدعو أميركا لضرب بلاده (والغاية تبرر الوسيلة). ويتحسر المرء حين يأتي التحريض لضرب العراق من عراقيين، ولا ادري كيف سمح لهم ضميرهم بدعوة اجنبي لضرب بلادهم، مع العلم ان الذي يدعونه لا يخفي نيته في ضربه لبلادهم، وذلك لمآرب كثيرة ومعروفة للجميع ونعرف مسبقا تداعيات ما بعد الضربة ولا داعي لذكرها.
ونتساءل هل يأتي الدليمي من منفاه الاختياري الى بلاده وقد صارت ترابا وخرابا؟ ام انه يرسل كما يرسل البعض التهاني لضرب بلاده وتنصيب من هو أميركي ليقف على رأس الدولة. أي تجاهل هذا لدور دولة استكبارية تغض الطرف عن كل ممارسات اسرائيل في التقتيل والتنكيل بالشعب الفلسطيني وتتناسى كوريا الشمالية بسلاحها النووي الذي جاهرت به!! ام ان حكاية الكيل بمكيالين ديدن دولة الاستكبار هذه. اخيرا اقول ان الدليمي ربما لا يملك ما يخشى عليه في العراق، لذا جاءت دعوته تلك من موقع الارتياح.