موسى النبي ليس نوبيا

* من عبد الله عورضة

TT

تقول الاسرائيليات: غضب فرعون على موسى لجذبه لحيته بقوة فرأى جلده. فقالت له زوجته له: انه جاهل لا يفرق بين التمر والجمر. فاختبر، فرفع الجمر، ففسد لسانه.

وقد خطر بذهني ان اكتب كلمة بعنوان «شخصية سيدنا موسى كما جاءت في القرآن»، اوضح فيها الى ان العيب في لسانه يرجع الى خوفه من انكشاف امره بزلة لسان وقد حدث ما كان يخشاه بقتله للمصري. فلأن تعليل الجمر لا يعقل، لاستحالة مسك الجمر، دعك من رفعه الى اللسان.

لم اكتب الكلمة، لولا قول عبد المنعم يوسف محمد في «الشرق الأوسط» بتاريخ 12/12/2002 ص 22، «لا خلاف على اصل موسى» تعقيبا على قول البروفسور عبد العال عثمان، ببحثه الذي نقله عنه امام أحمد امام في «الشرق الأوسط» 12/11/2002 تحت عنوان: السودان في الكتب المقدسة قوله: ان سيدنا موسى ليس يهوديا بل هو من اصل نوبي؟! ـ لولا هذا لما تعجلت الكتابة. له الشكر. وبعد:

القول بسودانية سيدنا موسى ليس بجديد. ولنا الشرف ان كان كذلك. فمن قبل قال الأستاذ أحمد سليمان المحامي بهذا في جريدة «الانقاذ» 29/9/1991. وقد راجعت رأيه بذات الجريدة 20/10/1991. والآن اواصل المراجعة:

1 ـ خلاصة بحث البروفسور ان موسى نوبي. لكن لماذا لم يذكر السيد عبد المنعم الا ان اسم موسى نوبي الاصل (موسن) المعني الملفوظ. بداهة ان يكون الاسم بلغة اللاقط فرعون. لا اللافظ اليهود، وحتى اليوم يفهم الجزائريون ومالي لغة السكوت. ويتكلم اليهود العبرية والعربية وغيرها بالعالم حيث يولدون.

2 ـ واهم من هذا «لا يرسل رسول الا بلسان قومه» وسيدنا موسى ارسل اساسا لبني اسرائيل ليخلعهم من فرعون. وبالفعل قتل موسى المصري وهرب، ثم عاد، ثم خرج والنوبيون هم المصريون آنذاك.

أنا لم اطلع على بحث البروفسور عبد العال. لذا لا استطيع الحكم عليه وما عهدي به ان يخالف القرآن. او يتهافت. وعند الله علم اليقين.