الخطوط الجوية السودانية والمجد الذي كان

TT

قد يستحي الفرد منا عندما يشاهد وضع أو مكانة الخطوط الجوية السودانية ما بين الخطوط الجوية العربية الأخرى، وأيضاً الافريقية، ناهيك عن مكانتها ما بين الخطوط العالمية، مع العلم بأن الخطوط الاثيوبية تعتبر جزءاً من الخطوط السودانية، وهي التي خلقتها وابتدعتها والآن تفوقت الاثيوبية على السودانية.

ولم تنجح المحاولات الأخيرة من أجل خصخصة هذا المجال السوداني الوحيد، على الرغم من كثرة أعداد السودانيين المهاجرين والمغتربين، لكن الكثيرين منهم يفضلون الخطوط السعودية والاثيوبية (المغتربين بالسعودية والطلاب بمصر)، وآخرين يفضلون الطيران العربي الآخر كالطيران المصري والخليج والإماراتية وغيرها، السؤال الذي يطرح هنا: على الرغم من الامتيازات التي توفرها الخطوط السودانية لركابها، لماذا يتهرب السودانيون منها؟

يوجد لدى ناقلنا الجوي الوحيد العديد من الكوادر التي لا يُستهان بها، وعلى الرغم من ذلك بقينا في المؤخرة، من حيث الخدمات والاهتمام بالزبون، فلماذا لا تسعى الحكومة الحالية إلى خصخصة هذا الناقل الذي أتعبنا وسوّد وجوهنا مع أنه يمكن أن يدرّ أرباحاً كبيرة بعد خصخصته؟.

أتمنى أن تعود أيام الطيران السوداني إلى عهدها الذي أفل واختفى لقلة اهتمام الحكومتين الحالية والسابقة. ان بلادنا مقبلة على طفرة اقتصادية ضخمة في ظل توفر البترول وتهافت المستثمرين الأجانب من أجل الاستثمار في السودان البكر بأرضه وموارده الطبيعية الأخرى، وتطوير الخطوط الجوية يعد سنداً قوياً للبلاد في المرحلة المقبلة.