رد هاشم صالح على ما ذهب إليه أبو فخر كاف

TT

الحوار الذي اجرته سوسن الابطح في بيروت، مع الباحث الفلسطيني المعروف صقر ابو فخر ونشر في «الشرق الاوسط» بتاريخ 2002/12/15 ، مليء بالمغالطات دفاعا عن الصهيونية وتبرئة لذمتهم يقول ابو فخر مستشهدا بأنيس الصايغ وعبد الوهاب المسيري اللذين اعتبرا بروتوكولات صهيون مزورة، إذا كانت شهادة أنيس الصايغ العلماني اليساري لصالح اليهود لا تثير دهشة احد، فالعلمانية واليسارية هما الوليدان المشؤومان للبروتوكولات. اما شهادة المسيري الاسلامي فتدخل مع الاسف في باب «لكل جواد كبوة»، نرجو الله ان يقل عثرته منها. ينفي ابو فخر عن رائد الاستعمار الغربي البغيض لأرض الاسلام «تهمة» الصهيونية زاعما انه كان يكره اليهود وهذه مغالطة صريحة لأن نابليون هو أول من حرر اليهود من الجيتو واعتبرهم مواطنين كباقي الفرنسيين، وما أكثر العلمانيين الذين يصفقون لهذا الغازي، ويقول ان «هيجل» صفق لاحتلاله لبلاده بروسيا سنة 1806 وقصدهم الخفي هو ان نصفق نحن اليوم لبوش عند احتلاله للعراق سنة 2003، الدراسة التاريخية التي نشرها حسن مكي عن «المرتكزات التاريخية لاقامة نظام عالمي صهيوني ـ صليبي» نشر بمجلة «الإنسان» التي تصدر في باريس (العدد رقم 10 نيسان 1993)، وفيها اثبت الباحث الاسلامي مشروع حكماء صهيون لحكم العالم الذي تطبقه الآن اسرائيل وحليفتها اميركا، وبين فيه ان اليهود كانوا وراء جميع الثورات العلمانية من الثورة الفرنسية الى الثورة الروسية التي قادها اليهوديان لينين وتروتسكي. عزاؤنا ان هاشم صالح نشر مقاله في الصفحة التالية لحديث ابو فخر، وضع فيه النقاط عن الحروف وبين بالشواهد التاريخية كيف ان اليهود «اغتالوا» «هيدجر» بالاشاعات المغرضة عن نازيته، وكيف ان فيلسوفا مثل هايروماس عقد الارهاب اليهودي لسانه فلم يستطع ان يصدح بالحقيقة وهكذا فضح هاشم صالح اكذوبة الحداثة والديمقراطية والعلمانية التي هي حيل «بروتوكولية» لتمكين الحكومة اليهودية الخفية من حكم العالم.