لماذا ريتشارد بيرل وسواه

TT

لقد شعرت بالأسف لنشر «الشرق الأوسط» في 2000/12/19 مقالة للسيد ريتشارد بيرل، رئيس مجلس السياسة الدفاعية، للدعاية لها كأنها حدث كبير، فلا يخفى على «الشرق الأوسط» ان السيد بيرل هو من عتاة الصهاينة في واشنطن، وعضو في كثير من مراكز البحث Think Tanks، المؤيدة لاسرائيل والتي تنشر عشرات المقالات في الصحف الاميركية المؤيدة لاسرائيل والمحرضة على الحرب على العراق. واخيرا الهجوم الشنيع والظالم على السعودية. والسيد بيرل من المحافظين الجدد، وهم في معظمهم صهاينة يؤثرون على السياسة الخارجية الاميركية في الرئاسات الجمهورية، وقد نشطوا ما بعد 11 سبتمبر (ايلول) في ارجاع اسباب ما حصل الى المناهج الدراسية في الدول العربية. والى «التطرف الاسلامي الديني» واعتماد ذلك كسبب لكراهية اميركا في العالم الاسلامي وليس السبب الرئيسي وهو تأييد اميركا الاعمى للارهاب الاسرائيلي وجرائم حكومات الاحتلال فلماذا تريدون اعطاءه منبرا للكلام.

* المحرر: ضمن سياستها الاعلامية تحرص «الشرق الأوسط» على نقل وجهات نظر غربية مؤيدة للقضايا العربية وأخرى معارضة بشدة، بهدف تعميم الفائدة واطلاع القراء على ابرز الآراء في الغرب ومدارس التفكير فيه. وفي هذا السياق يأتي نشر مقالة ريتشارد بيرل التي اشرت اليها، والتي نشرت مجاورة لمقالة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون والذي يقدم وجهة نظر اميركية مغايرة من الموضوع المطروح نفسه.