معلومات «السياسي المخضرم» خاطئة

TT

تعقيبا على ما ورد على لسان «سياسي عربي مخضرم» اثناء حديثه للكاتبة هدى الحسيني في صفحة الرأي يوم الخميس 20 فبراير (شباط) الجاري، وما ذكره من ان «الانجليز انشأوا فرقة «جندرمة» من المسيحيين العراقيين عام 1920، ما حدا بالملك غازي الى ضرب قرى ومدن الآشوريين الذين طالبوا بدولة، ما ادى الى هروبهم الى لبنان وسورية)؟ اود تصحيح معلومة هذا السياسي المخضرم بالقول: ان الفرقة التي انشأها الانجليز وسميت بجيش «الليفي» لم يكن عناصرها من المسيحيين الآشوريين فقط، بل كانت ـ حسب الوثائق والسجلات التاريخية المدونة ـ تضم ايضا العرب والاكراد، فلماذا اغفل ذكرهم؟

الآشوريون في العراق كغيرهم من القوميات والطوائف وقعوا فريسة مخططات الاستعمار وسياسة «فرق تسد»، التي مارسها الانجليز مع كل من تعاملوا معهم في المنطقة، لم يصادقوا الانجليز، بل صدَّقوا وعودهم في منحهم اقليما في العراق تحت ادارة حكمهم.. الا ينطبق ذلك على وعود اميركا والغرب بمنح الفلسطينيين دولة مستقلة منذ ما يقرب من خمسين عاما؟

واخيرا ماذا كان السياسي المخضرم ينتظر من شعب تمحى مدنه وقراه وابناؤه بالطائرات التي كان يقودها الانجليز والعراقيون ان يفعل؟ الهروب باتجاه بغداد؟