خيارات عربية ضرورية

TT

المتابع للأحداث المتسارعة هذه الأيام عن الحرب التي تخطط لها الولايات المتحدة بذريعة البحث عن أسلحة الدمار الشامل، وخرق العراق لقرار الأمم المتحدة رقم 1441، يلاحظ ان ساعة الصفر لبدء الحرب قد قربت. الكل يدرك ان العراق لا يمتلك اسلحة دمار شامل، وهذه القناعة تتأتى لي بعد البحث الشامل والدقيق من قبل مفتشي الأمم المتحدة والتعاون التام من قبل حكومة العراق. والملاحظ لسياسة الولايات المتحدة وتخطيطها واهدافها من تلك الحرب، وما يقوله مسؤولوها يتبين انهم يريدون السيطرة على سلاح الدمار الشامل، واقصد النفط العراقي، وتغيير خريطة المنطقة، وهذا لا يهدد دول الجوار وحدها بل هناك دول اخرى مهددة. وظهور دول اخرى جديدة في المنطقة، وعلى سبيل المثال سوف تكون هناك دولة كردية على حساب العراق وتركيا، وايضا ارى ان الولايات المتحدة تريد ان تنهي المنظمة الدولية، اي الأمم المتحدة. لتكون هي الحكم والجلاد في آن واحد، وتكون امبراطوريتها العظمى. ويترتب على غزو العراق تغيير الحكم في العراق، وتأتي بكرزاي جديد في بغداد ومساندة اسرائيل لتكون اسرائيل العظمى وتصفية القضية الفلسطينية من خلال اتفاقية بوش ـ بلير.

وبالرغم من فشل الأمة العربية في تحديد موعد ومكان انعقاد القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية، ما زال الأمل معقودا عليها بالخروج بقرارات صارمة تعيد للأمة العربية عزتها في القمة العادية المزمع عقدها في القاهرة، برئاسة البحرين، وذلك اما بالضغط على صدام بالتنحي للحفاظ على وحدة العراق وسلامة شعبه، او باتخاذ قرار ضد الولايات المتحدة وعدم التعاون معها اقتصادياً وحتماً حينها سوف تراجع الولايات المتحدة حساباتها.