ردا على الراشد: «القاعدة» ستنتهي.. أما الإرهاب فلا

TT

اتفق مع عبد الرحمن الراشد في سهولة اسقاط نظام صدام حسين بعد سقوط الرأس، حيث لا توجد رغبة لدى الشعب العراقي في الموت دفاعاً عن الدكتاتور. لكني اختلف معه فيما يتعلق بتنظيم القاعدة. اذ يرى الراشد ان القاعدة، «تنظيم فكري قادر على التوالد والاستمرار حتى لو قضي على قادته»، «الشرق الأوسط» 2003/3/10).

وفي رأيي ان نهاية تنظيم القاعدة بدأت فعلا مع بداية الحرب الاميركية في افغانستان. وجه بن لادن نداء الى المسلمين يطالبهم بالجهاد ضد حكامهم وضد اميركا، وكان يعتقد بأن الجماهير ستنهض لدعوته من باكستان الى المغرب. وبدلا من الثورة العارمة التي انتظرها قائد القاعدة، ظلت الامة الاسلامية في موقف المتفرج ولم تتجاوب مع دعوته. كانت هذه بالفعل هي هزيمة بن لادن على يد أمة الاسلام. وسوف يتمكن الاميركان من القضاء تماما على تنظيم القاعدة، ولو بعد حين.

اما الارهاب باسم الاسلام فسوف يستمر ويقيم لنفسه تنظيمات اخرى بديلة. الارهاب في بلادنا افرزه فكر متطرف للاسلام السياسي، وهنا اتفق مع الراشد في انه لن ينتهي الا بـ«معركة فكرية اقليمية كبيرة» يخوضها معه الفكر الاسلامي الصحيح.