كتب نجم عبد الكريم في «الشرق الأوسط »، العدد 8872،عن البرلمانيات المصغرة في البيوت الخليجية على عجل، وكنتُ ومازلتُ أتمنى عليه أن يقدم بحثاً شاملاً عن تلك المجالس من مختلف الزوايا، وتدقيق النظر في جدواها وما يمكن أن يُكتسب جراءها، ومحاولة وضع إطارٍ شامل لتلك الأمسيات، فربما تكون تلك التجمعات النخبوية والأكاديمية بذرة ً منتجةً وعامل بعثٍ ثقافيٍ عربي من خلال تطويرها ونقدها، ولدي عدة مقترحاتٍ ربما تجدُ صدىً لدى المهتمين:
1. التوثيق المحترف للنقاشات والحوارات، وخلق أرشيفٍ يمكن الرجوع إليه للمساعدة على نشر الثقافة بأسلوبٍ مبتكر.
2. مدُّ جسورٍ وصلاتٍ إنسانيةٍ خلاقةٍ مع كافة شرائح المجتمع، ويمكن ذلك بالتعاون مع الجامعات والنوادي الأدبية والوزارات المعنية بالفكر والثقافة، وإيجاد التنسيق اللازم بين تلك المجالس.
3. نتيجةً لما سبق، ينبغي تقديم دعواتٍ لطلاب الجامعات والكليات لربطهم بتلك الأطر وهم في طور التشكل الثقافي، وإعطائهم فرصة التواصل الإيجابي.
4. ابتكار أدواتٍ اتصالية إيجابيةٍ بين أعضاء تلك المجالس، وأيضاً بين عموم المجالس.
5. تقديم الدعم المالي لتلك المجالس بالتواصل مع رجال الأعمال وإقناعهم بجدوى الاستثمار في الجوانب الثقافية.
6. للإعلام دورٌ بارز ومسؤوليةٌ جسيمة تحتم عليه التعاون الإيجابي مع تلك المجالس بالبث التلفزيوني المتخصص والنشر الصحافي الإبداعي، وأحث القائمين على جميع الصحف العربية وخصوصاً تلك المهتمة بالمشهد الثقافي وأخص «الشرق الأوسط» بالذكر أن يتعاونوا مع تلك المجالس وتخصيص صفحاتٍ لنشر الأفكار البناءة فيها.
7. من واجب المثقفات العربيات استحداث منابرَ نسائيةٍ مشابهةٍ للقيام بالدور المنوط بهن لخلقِ جيلٍ نسائيٍ يعتدُّ به لتشجيع المرأة على الانخراط الفاعل في الشأن الثقافي التنويري للمجتمع.