النفط كان ولا يزال حلم أهل السودان

TT

اشير إلى ما ورد في العدد 8032 بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2000 تعقيباً على خالد عويس. «النفط كارثة جديدة على السودان». اقول له ان النفط كان ولا يزال حلم اهل السودان الذي ظل خير شبابه مشردين غائبين في دول العالم وهو واحد منهم ومن المؤسف جداً أنه بدأ يقر بالواقع الآن ولا بد له ان يعرف ما هو جنوب السودان.

لم تكن حكومة الانقاذ تحتكر أو تقهر أو ترهب احداً وإنما ما نسمعه من شائعات كانت تهدف إلى تشويه سمعة السودان وخوفاً من التطورات العمرانية فيه. وكان الغرب يحظى بالتدخل في الشؤون السياسية للبلاد قبل حكومة الانقاذ بسبب تفكك ابنائه وعدم توحيد كلمتهم وعليه يجب ان يعرف كيف سقطت توريت والناصر ولماذا عاد العميد عمر حسن أحمد البشير من مناطق العمليات بدون إذن من القيادة آنذاك ابان الديمقراطية أي في الزمن الذي كانت محطات الوقود مدججة بالسيارات.

والآن لدينا تصنيع حربي، وتصنيع سيارات وكبار وطرق وبترول واتصالات. ماذا فعلت الديمقراطية في السودان.. هل هو ضجيج وشجار الجمعية التأسيسية (البرلمان) أم مشروع التاكسي التعاوني للمصلحة الخاصة. أما بخصوص النفط فهل عرف عويس كيف خرج وعن أي طرق تمر خطوط النفط من هجليج إلى بشائر ولم تكن لدينا بالأمس اموال طائلة في البنوك ولا مصنع للمعدات ولا جامعة بترول ولا حتى خبراء.

من المفروض ان نضيف إلى معلوماتنا انه في عام 1990 كان السودان ينفق يومياً 11 مليون جنيه من عتاد عسكري وترحيل العتاد إلى أقصى الولايات للمرابطين على حماية بوابات المليون ميل.