إهمال سوداني متزايد

TT

اشير الى التقارير الصحافية في «الشرق الأوسط» عن الحركة المسلحة بولاية دارفور بغرب السودان، والانتفاضة الشعبية ضد الحكومة المركزية في الخرطوم، بسبب الاهمال والتهميش والمظالم التي تراكمت على المنطقة، واخفاق حكومة الخرطوم في تسوية وحل هذه المظالم وتوفير متطلبات الحياة الكريمة. واضيف هنا بأن سياسة التهميش والاهمال لا تقتصر على الجنوب والغرب ومناطق القبائل غير العربية فقط، بل تشمل الشمال الاقصى من البلاد الذي تقطنه القبائل النوبية من الحلفاويين والسكوت والمحس، حيث اهملت حكومة الخرطوم هذه المناطق اهمالا كاملا ومقصودا بعدم اقامة مشاريع انمائية أو اعاشية وعدم الاهتمام بالخدمات الضرورية من صحة وتعليم وحرمانها من حصتها في الثروة القومية. مما أدى الى تدهور الحياة فيها، وهجرة المواطنين الى خارج السودان بعد ان جف الزرع والضرع.

ان الشمال الاقصى ومناطق حلفا وسكوت والمحس مناطق آمنة خالية من السلاح ولا تعرف استعماله، ولم تستخدمه منذ عهد (رماة الاحداق)، وعدم وجود سلاح في المنطقة لا يعني تهميش واهمال مطالب اهلها وحقها في حياة كريمة وفي الحصول على حصتها من الثروة ومشاريع الاعاشة والتنمية ومرافق الخدمات الضرورية واعتقد انه من الملائم الآن المطالبة بنصيب هذه المناطق من الثروة ومشاريع الاعاشة والتنمية ومرافق الصحة والتعليم واعادة تعمير المنطقة.