على الحقوقيين العرب واجب الدفاع عن أموال العراقيين

TT

طالعت في صحيفة «الشرق الأوسط»، العدد 8928 بتاريخ 9 مايو (ايار) 2003، خبرا يقول «قاض أميركي يقبل أول دعوى تعويضات ضد العراق في هجمات سبتمبر (ايلول)». أساس الدعوى أن العراق وفر دعما ماديا لابن لادن وشبكة «القاعدة»، وأن هناك صـلة بين صدام و تنظيم «القاعدة».

اذا سلمنا جدلا بصحة هذه الادعاءات، فلتقم الدعوى ضد صدام حسين و أسامة بن لادن وليس ضد الشعب العراقي. أميركا اقتنعت وحاولت اقناع العالم بأن صدام و نظامه لا يمثلان الشعب العراقي، وعملت على ازالته بالقوة، مبررة كل الدمار الذي أصاب العراق بأن الغاية التي تبرر الوسيلة هي «ازالة النظام». وأرى أيضا، أن الدعوى لا تكون ضد صدام وبن لادن فقط بل ضد من أوجدهما في البداية، فليس خافيا على أحد أن أميركا صنعت بن لادن وصدام كما أن ما تكبده شعباهما بسببهما لا يجهله أحد.

أناشد القانونيين والحقوقيين العرب، وعلى رأسهم اتحاد المحامين العرب التصدي لحماية أموال الشعب العراقي طالما فشلنا في حماية أرواح أطفاله من القنابل العنقودية وقبلها من الحصار. لا تتركوا أميركا تقنن سطوها المسلح وتوزع أموال الشعب العراقي من البترول يميناَ ويسارا. و سوف لا نستغرب أن تعطى اسرائيل حصة منه بحجة التعويض عن الضرر النفسي الذي تعرضت له فترة بقاء صـدام في الحكم.