الملالي قلقون من اتفاق وقف النار والتفاهم بين المجاهدين وواشنطن.. لماذا؟

TT

أوردت صحيفة «الشرق الأوسط» في عددها الصادر بتاريخ 13 مايو (ايار) 2003 بعنوان «الموقف الايراني قابل للتحول ما لم تخرج واشنطن من تخبطها». وكان المقال نفسه قد نشر قبل أيام (4/5/2003) في صحيفة «ديلي ستار» اللبنانية والناطقة باللغة الانجليزية وهو مليء بالتهم ضد منظمة مجاهدي خلق الايرانية. ولان هذا المقال نزل ببالغ الاستغراب في صحيفة «الشرق الأوسط» بعيدا عن جميع المعايير الصحافية فنرى من الضروري ايضاح بعض فقرات منه لقراء «الشرق الأوسط».

1 ـ الواقع هو ان الملالي كانوا بصدد القضاء على المجاهدين مرة من خلال القصف الاميركي ضدهم، ومرة اخرى من خلال هجمات قوات الحرس وعملاء الملالي، ولكن بعدما خاب املهم يعربون عن خوفهم من اتفاق المجاهدين مع اميركا. وكان محسن رضائي قد اعلن في شهر اغسطس (آب) 2002 بأن اميركا اذا كانت صادقة فعليها قصف معسكرات المجاهدين. وكان اول مطلب قدمه الملالي لاميركا ولبريطانيا اثناء الحرب وقبلها هو قصف المجاهدين والقضاء عليهم. انهم ارسلوا عشرات الآلاف من الحرس والملالي والعملاء الى داخل العراق منذ بداية شهر ابريل (نيسان) الماضي بهدف اقامة حكم اسلامي من نموذج حكم خميني. كما انهم قتلوا جراء هذه الهجمات خمسين شخصا من المجاهدين. لكن في نهاية المطاف خاب املهم واستطاع المجاهدون افشال هجماتهم ومخططاتهم.

2 ـ ان الصاق تهمة الارهاب بمنظمة المجاهدين في اميركا ارث تيار في الخارجية الاميركية الذي سجل في ملفه عملية شائنة من التواطؤ مع الملالي في فضيحة ايران ـ الكونترا. وخلال السنوات الست الماضية وبعد مجيء خاتمي الى السلطة كان هذا التيار بصدد كشف جوهرة «الاعتدال» داخل نظام الملالي. لكن اغلبية الكونغرس الاميركي التي تمثل شعب الولايات المتحدة اعلنت عدة مرات ان المقاومة الايرانية والمجاهدين مقاومة شرعية وان الصاق تهمة الارهاب بالمجاهدين انتهاك لروح الدستور الاميركي.

3 ـ ان القول بأن المجاهدين شاركوا في قضية احتجاز الرهائن الاميركيين في طهران بعيد عن الواقع بنسبة مائة في المائة. لأن جميع ابناء الشعب الايراني يعرفون ان مسرحية احتجاز الرهائن الاميركيين جريت في الاساس ضد المجاهدين. وكانت منظمة المجاهدين الضحية الأولى لتلك العملية.

4 ـ عندما ذهب المجاهدون الى العراق وضعوا هدفا محددا نصب اعينهم وهو اسقاط نظام الارهاب الحاكم في ايران باسم الدين. وكان الاطار لبقائنا ونشاطنا في العراق مكونا من مبدأين: الأول استقلالية العمل السياسي والعسكري والأيديولوجي، والثاني عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق. وخلال الـ 17 عاما الماضية كنا اوفياء لهذين المبدأين. اذن فإن ادعاء مشاركة المجاهدين في ارتكاب المجازر بحق الشعب العراقي يأتي من قبل الملالي ويهدف الى التغطية على اكثر من 150 عملية ارهابية نفذت خلال عشرة اعوام ماضية ضد المجاهدين داخل الاراضي العراقية.

5 ـ ان تصنيف مقاومة شعب اسير مضطهد في قائمة الارهاب لن يكون الا لصالح مواصلة القمع والتعذيب والاعدام من قبل النظام ضد الشعب الايراني والمجاهدين.