شجاعة عنترة وصدام على الضعفاء فقط

TT

اشتهر عنترة بالشجاعة كما اشتهر صدام، فذاك بطل لا يشق له غبار. والسبب في شهرتهما هو سذاجة العرب وتصديقهم كل مدع للشجاعة ومطالب بالحرية، فعنترة نعم كان شجاعا على الضعفاء والجبناء، وكذلك صدام حسين، كان شجاعا على الشعب العراقي الاعزل وعلى الدول المجاورة الضعيفة، جبانا امام الصهاينة والاميركيين مثله مثل عنترة الذي مات بسبب استهدافه لشيخ كبير في احدى غاراته على بني نبهان، فوافاه بطل منهم بطعنة كانت فيها نهايته، ولا انسى أن أذكر قصة اسره من قبل الروم في احدى المعارك، اذ حول مذلة الاسر الى مفخرة في قوله:

فخر الرجال سلاسل وقيود وكذا النساء مخانق وعقود ووجه آخر للشبه بينهما وهو الظلم، وحب الاستبداد متى ما حانت الفرصة لهما اذ يقول في معلقته:

واذا ظلمت فإن ظلمي باسل مر مذاقته كطعم العلقم وكذا صدام الذي قمع انتفاضة شعبه عام 91 معوضا بذلك هزيمته وعجزه امام اميركا. والغريب انهما عاشا طفولة صعبة ممرغة بالذل والمهانة، فعنترة عانى من رفض ابيه الاعتراف به، وصدام من استعباد زوج امه له.

ما اشبه الشعارات التي نادى بها عنترة من كرم النفس والحرية بالشعارات التي رفعها القوميون العرب ومنهم صدام، الذين ما ان تسلموا الحكم حتى حولوا دولهم الى سجن كبير لشعوبهم.