القفز فوق حقيقة الجامعة العربية

TT

ردا على مقال عبد العزيز عبد اللطيف الذي كتب عن سبب ضعف جامعة الدول العربية، اوضح امرين: الأول: ان سبب ضعف الجامعة ليس وجود دول غير عربية ـ مثل السودان كما يرى ـ في عضويتها، ولكنه فيروس قاتل يكمن في اهدافها ونشاطها ومواطنيها، ولو ان هذه الدول غير العربية جمدت عضويتها او اخرجت نهائيا من الجامعة، فهل ستصبح جامعة قوية وفاعلة ومؤثرة؟ ومنذ البداية لماذا سمحت الدول العربية بانتماء دول غير عربية الى جامعتها؟

ان هذه الجامعة، ليس لها واقع ملموس ولا تأثير مباشر على مجريات اهم الاحداث التي تلتهم العالم. وأين دور الجامعة من هذه الاحداث: احتلال العراق للكويت، احتلال مصر لمثلث حلايب السودانية، احتلال اريتريا لجزر حنيش اليمنية وجزء من شرق السودان، ضرب اميركا لمصنع الدواء بالسودان، احتلال اميركا للعر؟! بل اين هذه الجامعة واسرائيل ما زالت رابضة على قدسنا المحتل وهضبة الجولان ومزارع شبعا؟ اين موقع الجامعة من العرب الذين طبعوا مع اسرائيل ومدوا يدا بيضاء الى اعداء امتنا؟

فيا اخي لو قام كل مواطن عربي بطبع منشورات الرفض والاستنكار في بيته ووزعها على جيرانه لكفانا شر هذه الجامعة وأدى دورها.

اما الامر الثاني: فهو عروبة السودان التي حسمها فحول المؤرخين واصلاء العرب الذين لم تتسرب الى دمهم جينات من العنصر التركي او غيره، والحديث عن عروبة السودان نوع من المغالطات والاوهام واللوثات الذهنية، وانا لا ادافع عن تلك العروبة، لانه ما عاد للعروبة الكثير بعد ان ولغ في حوضها العلوج. ان ما اورده عبد اللطيف هو قفزة فوق الحقائق وطمس لمعالم التاريخ.