لماذا الإصرار على مهاجمة شيعة العراق؟

TT

كتبت لكم قبل أيام كلمة حق مقدرا ومثمنا دور «الشرق الأوسط»، لكني اليوم أجد نفسي أعود معاتبا. ترى ما السر وراء إصرار غسان الامام على استمرار تهجمه ضد الشيعة مع ربطهم دوما بالتبعية الايرانية؟

لن أعود للماضي فقد فتحت له جريدتكم صفحاتها الواسعة ليعود ويكرر نفس الادعاءات، ومع الأسف الشديد لم نلاحظ نشر الردود عليها إلا بشكل مبتسر واحيانا مقطع الاوصال وعلى طريقة «ولا تقربوا الصلاة ... الخ»، ويمكن تبرير ذلك بضيق المجال. أما غسان فمجاله واسع!.. وأخص اليوم مقاله المنشور بعدد الثلاثاء 2003/6/3.

أولا: حزب الله بالنسبة لغسان «بلا شك ذراع من أذرعة إيران العربية»، لماذا هذا التجني على من حرر أرضه بكل شرف؟ وإذا كان لايران هذا الدور المزعوم فحبذا لو عمل العرب بعض ما نسب لها.

ثانيا: يشير الى السيد باقر الحكيم مكررا ان ايران وراء «رفعه شعار دولة دينية... الخ». لِمَ هذا الاصرار وكل وسائل الاعلام تنقل ما يكرره السيد الحكيم بأن العراق يختلف عن ايران وان ما يناسب العراق هو دولة تحترم الاسلام وتستلهم منه مع احترام كافة الأديان والطوائف، ولِمَ ينسى تأكيدات السيد البياتي بنفس المضمون؟.. ثم لماذا يعود ويصر على جرح مشاعر الشيعة في العراق بغمزهم كأتباع لإيران وينسى دورهم البطولي والعروبي من أجل استقلال العراق عام 1920، وبسالتهم في الدفاع عن أرضهم خلال الحرب العراقية ـ الايرانية رغم مسؤولية صدام عن شنها.. والأنكى من كل ذلك ان يستمر الإمام باتهامه وهو يشهد مع العالم مشاهد القبور الجماعية التي ذهب ضحيتها الآلاف من ابناء الشيعة. هل سيكتفي غسان من استغلال صفحات جريدتكم لمثل هذا الحقد؟