هل تغير التسجيلات الصوتية أنظمة حكم؟

TT

من يتابع تاريخ التسجيلات الصوتية واستخدامها من قبل المعارضة كأداة لتحريك الشارع واثارة الجماهير ضد انظمتها الحاكمة، يجد ان الامام الخميني، كان اول من استخدمها ضد نظام الشاه في ايران، وقد تم توزيع هذه الاشرطة على نطاق واسع وواجهتها الدولة باصدار مادة قانونية تنص بالحكم بالاعدام (الخيانة العظمى) ضد كل من يقبض عليه مقتنيا تسجيلا للخميني.

الداعية الاسلامي المصري كشك، راح في سنوات الثمانينات يؤلب الشارع المصري ضد سياسات السادات، وكانت اشرطة فتاواه الداعية للتغيير قد ضربت وقتها الرقم القياسي في المبيعات (8 ملايين كاسيت)، وقد تأثر بمضمونها العديد من المصريين لما تميزت به من جرأة النقد ولاسلوبها اللاذع على الطريقة المصرية، لكن كشك تجاوز مهمته بالتطاول على زعماء عرب وشخصيات دينية وسياسية لها مواقعها ومكانتها الدولية.

اما اسامة بن لادن فقد استخدم احدى الفضائيات العربية في الاعلان عن نفسه بعد اختفائهم، لكن تسجيلاته تعرضت للكثير من الشكوك. وبعد انهيار نظام صدام حسين في العراق، حاول الرئيس العراقي المخلوع الاستفادة من هذه التقنية لتأكيد وجوده، لكن العراقيين لم يكترثوا لذلك.