ارجعت اوساط سياسية عدة فشل المفاوضات التي كانت دائرة في نيروبي ما بين الخرطوم والمتمردين في الجنوب، الى اصرار وفد الحكومة على تحقيق اهدافه حتى لو ادى ذلك الى اعادة البلاد الى المربع الاول وهذا كله بعيد عن مصالح الشعب او الوطن الجريح.
العودة الى المربع الاول في السودان وحمل البندقية وعودة الاذاعات والقنوات الفضائية العربية والاجنبية الاخرى والصحف السيارة العربية المحلية والعالمية لنقل نبأ سقوط شارع او حي او قرية او مدينة على ايدي المتمردين بالجنوب، ثم استعادتها من قبل الحكومة، حتما سوف تؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها، بينما يبحث السودانيون بشوق عن السلام ووقف اصوات المدافع والرشاشات والدبابات التي تقصف او تروع المدنيين الآمنين من وقت لآخر. ان العودة للمربع الاول سوف تؤزم الموقف وتعقد المشكلة السودانية اكثر وربما تؤدي الى تدخل اجنبي او تدويل للمشكلة السودانية.