دموعنا للتوأمين.. لا لولدي صدام

TT

نلتقي دائما، تجمعنا هموم وطننا العربي الغالي، الذي نحلم ان يكون حرا معافى يكون فيه الانسان المحور والهدف.. في يوم 13/7/2003، شيعت ايران التوأمين (لادان ولاله) بل شيعهما العالم اجمع بقلوبهم ومشاعرهم وذرفت الدموع سخية لفقدهما، وخرج الناس في ايران وفي غيرها يعبرون عن حزنهم.

هاتان التوأمان من ذوي الحالات الخاصة ومن اسرة عادية لا تنتمي الى سلطة وليس موت التوأمين أو حياتهما يؤثر في قرار. لم تقتلا احدا ولم تقدما حيوانا وجبة (للأسود) ناهيك من انسان.. لم تسعيا لادخال مظلوم السجن ولم تشهدا حتى عذاب قطة على اشرطة الفيديو. وقتل ولدا الرئيس السابق صدام حسين عدي وقصي يوم 22/7/2003 اللذان مثلا كل شيء في السلطة. وبرغم ذلك لم اشاهد دمعة واحدة ذرفت عليهما، ولم نشاهد المظاهرات في الشوارع تخرج لأجلهما. اليس هذا درسا للانسانية قاطبة؟ اليس هو عظة لمن تبقى من (دكتاتوريين) في العالم؟ الا يشكل انذارا (للجلادين) الذين يقومون بتعذيب الناس وقهرهم؟ ان القيم والاخلاق هي رداء الانسان وزينته مهما تواضع شأنه، هي التاج الذي يرتديه في حياته ويلبسه له الناس في مماته ويكافئه الله به في آخرته.