* من خالد الهواري ـ السويد
* الحرب النفسية، او لنقل «الحرب الباردة» التي تطبخ داخل اروقة البيت الابيض ضد السعودية، عبر خبراء معروفي الانتماء، هي حرب مكشوفة الاسباب اذ تهدف الى تحويل السعودية، التي قدمت فلذات اكبادها في مواجهات ضد الارهاب، شهدها العالم على الفضائيات، من ضحية للارهاب الى راعية له.
حرب تكشف عن سوء نية المخططين لها، وعن التخبط الذي وقعت فيه الولايات المتحدة الاميركية نتيجة تسارعها واندفاعها غير المتوازن نحو فرض سيطرتها على العالم. وقد تصاعدت موجة هذه الحرب منذ بدأت السعودية التلميح الى مغادرة القوات الاميركية لاراضيها، وبعد اتخاذها عددا من المواقف المتوازنة خلال الحرب الاخيرة على العراق. الحرب الاميركية النفسية ليست بجديدة، غير انها تتخذ اشكالا مختلفة في كل مرحلة من المراحل تتخذ فيها السعودية مواقف صائبة وبهدف الالتفاف عليها، كما حدث حين اطلق الامير عبد الله بن عبد العزيز مبادرته الشهيرة التي تبنتها الجامعة العربية لإنهاء النزاع العربي ـ الاسرائيلي ووقف نزيف الدم الفلسطيني، حيث لاقت ترحيبا من العالم ومؤسساته السياسية.
ان الادارة الاميركية الحالية برئاسة بوش تحاول النيل من جميع الذين لا يجيدون اللعب لصالحها على مائدة السياسة الدولية.