أسئلة كثيرة حول تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد بلا إجابات

TT

تم تسجيل يوم التاسع عشر من أغسطس (آب) كيوم اسود في تاريخ البشرية. يوم تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد، وهو الاعتداء الذي اودى بحياة ما يزيد عن 24 شخصاً واصابة آخرين.

ان كافة التصريحات التي يدلي بها مسؤولو قوات التحالف تشير الى ان الاعتداء كان يستهدف اضعاف العراق من قبل النظام المخلوع، وجر الشعب نحو الحرب والفوضى.

الآن يجري النقاش حول مسؤولية حماية أمن هذا المبنى. فبينما يفيد الناطق باسم المنظمة الدولية بأن قوات الاحتلال هي المسؤولة عن توفير الأمن في العراق، يقول الاميركيون انه لم يتم اتخاذ تدابير أمنية خاصة لعدم تسلمهم اي طلب صريح من قبل الأمم المتحدة. ان الموضوع الاساسي الواجب مناقشته في هذه المرحلة، ليس اظهار الجهة المسؤولة عن الحادث. ان ما يثير الانتباه هو ما صرح به احمد الجلبي حول معلومات مبكرة حول احتمال التفجير ثم ايصالها الى الجهات المعنية مما تثير اسئلة من نمط: لماذا لم تتخذ التدابير اللازمة؟ لماذا لم يحط المبنى المهم الذي يعمل فيه في الظروف العادية ما يقارب الـ 300 شخص، بتدابير أمنية مشددة؟ كما أن الخسارة الكبيرة تشير إلى أنه لم يتم ايصال المعلومة الاستخباراتية الى الجهات المعنية.

ان جميع الاسئلة التي تنتظر الاجابة عنها، تتطلب اظهار حقيقتها بأي شكل من الاشكال! وإلا فإن تصريحات من قبيل كون القسم الأمامي لفندق القناة محميا، وان الدخول والخروج الى المبنى كان يجري في القسم الامامي فقط وغيرها من التصريحات سوف لن تؤدي الى تأنيب ضمير أسر الذين فقدوا اقاربهم في الحادث فقط، بل ضمير الرأي العام ايضا.