إلى الأمين العام للأمم المتحدة

TT

السيد الامين العام للامم المتحدة..

اخترت ان ابعث اليكم برسالتي عبر جريدتنا الرائدة «الشرق الأوسط»، جريدة العرب الدولية، لأطلعكم على بعض الحقائق الغائبة عن منظمتكم، والتي سعت بعض الاطراف الاقليمية في منطقتنا الى اخفائها والتعتيم عليها، ويتعلق الامر باللاجئين الازوادين الذين تم تهجيرهم اواخر السبعينات ومطلع الثمانينات الى تندوف (جنوب غرب الجزائر)، وبعض القرى الخاضعة لسيطرة البوليزاريو، ليشكلوا ثقلا سكانيا تعتمد عليه هذه الجبهة في الاستفتاء القادم. وقد تم تهجير اكثر من عشرين الف لاجئ ازوادي بشكل قسري، وهم اليوم يعيشون وضعا انسانيا خطيرا، حيث تم منعهم من السفر او الاتصال بذويهم في مالي والمخيمات الواقعة على الحدود مع موريتانيا. وتأتي هذه الحملة التهجيرية القسرية نتيجة لبروتوكول اتفاق سري بين الحكومة المالية والجزائرية لإهمال مراقبة الحدود والسماح لجبهة البوليزاريو بممارسة التهجير ضد سكان جاليتنا العربية المقيمة في مالي.. ولدي يا سيادة الامين العام كل الادلة والوثائق والاثباتات، ومطلبنا كشعب ازوادي مسلم ومسالم هو عودة هؤلاء اللاجئين الى ذويهم، وابعادهم عن لعبة المساومات التي تسعى بعض الاطراف الى الزج بهم فيها وهم في غنى عنها.