هل هو سيناريو لبيع العراق؟

TT

انني وكعراقي احلم في العيش تحت مظلة نظام ديمقراطي وتربة غير مجزأة مع جميع ابناء الشعب ايا كانت انتماءاتهم الاثنية، اشعر بانزعاج بالغ للسيناريوهات المرسومة على اراضينا، وذلك لأن الادعاءات بشأن بدء عملية شراء اراضي العراق من قبل بعض البلدان اخذت تتكثف مع الايام عقب العملية العسكرية التي شرعت بها اميركا، فهناك ادعاءات قيام الكويتيين بالاهتمام بخليج البصرة القريب من الحدود، وشروع الايرانيين في شراء ارض واسعة في المناطق المقدسة العائدة للشيعة في وسط البلاد. واما الاراضي في الشمال فيدعى ان اسرائيل بدأت بشرائها، فيا ترى هل تتم هذه خطوات في سبيل تحقيق الفكرة الاسرائيلية لتوسيع بلادهم من الفرات الى النيل؟

لقد صرحت بعض المصادر الدبلوماسية الرفيعة المستوى ان بعض الاراضي في النجف الاشرف وكربلاء قد تم شراؤها من قبل الايرانيين. اما المسؤولون الكويتيون فلا ينفون صحة هذه الانباء، بل يقولون: «ان %60 من اراضي البصرة كانت املاكا مسجلة باسمهم قبل صدام وان سجلات العقار ما زالت موجودة في الكويت». كما ان الاراضي الموجودة في كركوك بشمال العراق اخذت تبدل ملكيتها بالدعم المالي للمسؤولين الاكراد.

لقد كنا نترقب تحسن كل شيء مع الاطاحة بصدام، الا ان مشاكل اخرى ظهرت في البلاد، والعراق يجب ان ينظر اليه كعراق موحد. وكان صدام حسين قد اصدر امرا بمنع بيع الاراضي للاجانب وقام باستملاك املاك الاجانب. الا ان مجلس الحكم الانتقالي الغى هذا القانون وفتح الطريق امام بيع الاراضي للاجانب، فهذا الأمر يتطلب تناوله بشكل عاجل.