شرف للسودان والعروبة إهداء سن الفيل للاردن

TT

قرأت متعجبا ما كتبه بكري الصايغ بتاريخ 11 نوفمبر «تشرين الثاني» 2003 في العدد 9114 تحت عنوان «اخبار محزنة واخرى مفرحة عن السودان». ولعل سبب حزن الكاتب ان حكومة السودان تبرعت بشيء من سن العاج وخشب الابنوس لدولة عربية شقيقة «الاردن» والغاية من التبرع اصلاح منبر «صلاح الدين الايوبي». فيا له من شرف لنا حكومة وشعبا ان نساهم في اعادة ذلك الصرح الشامخ الذي شيده القائد العظيم صلاح الدين الايوبي، الذي شهد له به الاعداء قبل الاصدقاء بالنبل وحسن الخلق والمعاملة، ويا ليت ايام العروبة تعود حسيا ومعنويا. اضافة الى ان دولة الاردن الشقيقة اهل لذلك التبرع حكومة وشعبا لاواصر الصلة الطيبة التي تربطنا بهم. اما عن حضارة وادي النيل، التي هي سبب فرحته باكتشاف العالم الاميركي عالم اللغات القديمة، فقد تم هذا الاكتشاف قبل عامين، من قبل عالم علامة من اعلام السودان الذين يشار اليهم بالبنان وهو البروفيسور حسن الفاتح قريب الله.

وقد تحدث عبر الفضائية السودانية عن ليلة الاسراء والمعراج ذاكر هجرة المسلمين الى ارض الحبشة، ويطلق على بلاد السودان «ارض السواد» وقال ان الرقعة الجغرافية التي تخصنا تمتد حتى منطقة الاهرامات بالجيزة، وان هذه الاهرامات سودانية نوبية الاصل، ومن المعلوم ان بعانخي، ملك النوبة العظيم، حكم مصر.