لروعة مقالات جلبي.. ترجمتها لصديقي الأسترالي

TT

استمتع دائما بقراءة مقالات خالص جلبي في «الشرق الاوسط»، الى حد الاعتقاد بأنني وزوجتي اصبنا بمرض اسمه مقالات خالص جلبي. تهاتفني زوجتي في العمل واهاتفها ليسأل احدنا الآخر ان كان قرأ مقال جلبي الجديد كما اننا نحتفظ بنسخ من المقالات مأخوذة من الجريدة. انه لأمر رائع ان يكون في عالمنا الاسلامي مفكرون من طراز خالص جلبي خصوصا اننا لم نزل نفكر ونتصرف كما لو اننا نعيش في زمن ما قبل التاريخ. اعرف تماما ان ما يكتبه جلبي قد لا يروق لكثير من الناس غير ان هذا لا يجب ان يسبب مشكلة طالما ان أولئك الناس يقولون رأيهم بطريقة سليمة.

اليوم خضت نقاشا مع زميل لي في العمل كانت حزينة لما جرى في تركيا من تفجيرات انتحارية مؤخرا، وطرح اسئلة لا يستطيع احد توفير اجابات لها من نمط: الى أي مدى يستمر ذلك؟ لماذا فعلوا ذلك؟ اصبح العالم شيئا مرعبا. وابدى زميلي تعاطفه لكوننا استطعنا ان نحيا وسط كل هذه الاهوال. ثم سألني ما اذا كان لدى العالم الاسلامي الاستعداد لنقد ذاتي يجعلهم يرون تأثير ذلك العنف في قيمهم وعلى سمعتهم. وحين سألني عن صحيفة عربية / اسلامية تصدر بالانجليزية يستطيع الاستراليون ان يتعرفوا من خلالها على وجهة نظر الاغلبية المسلمة حول الوضع الراهن، احلته الى المقالات الاثنتي عشرة الاخيرة لخالص جلبي والتي تعاملت بطريقة رائعة مع الاسئلة المطروحة. غير انه كان علي ان اترجمها له.