نوفمبر.. شهر التقارب العربي ـ الإسرائيلي

TT

محدثان مصريان قديمان، وقعا في مثل هذا الشهر، نوفمبر (تشرين الثاني) من عامي 1967 و 1977، وما زال تأثيرهما كبيرا في علاقات العرب باسرائيل. في 24 نوفمبر 1967، وبمجرد ان اصدر مجلس الامن الدولي قراره رقم 242، حتى قبل به عبد الناصر في حينه. لقد كان اكثر ما ارضى ناصر في ذلك الوقت، تأكيد القرار على عدم القبول باحتلال الاراضي واكتسابها عن طريق الحرب، وعليه فقد راح ناصر يطالب بانسحاب القوات المسلحة من الاراضي التي كانت اسرائيل قد احتلتها خلال حرب يونيو (حزيران) من العام نفسه. ومن غرائب الصدف، انه بعد عشرة اعوام من هذا الحدث تأتي زيارة السادات الى اسرائيل في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1977وكان قبلها بأيام قد قام السادات بالقاء خطاب أمام مجلس الشعب، اعلن فيه استعداده لزيارة اسرائيل والقاء خطاب امام برلمانها (الكنيست). وقد ووجهت تلك الزيارة وقتها بردود فعل غاضبة، لكن من يتمعن في الموقف العربي بعين الحقائق الآن، يجد ان العلاقات الاسرائيلية ـ العربية تزداد كل يوم اقترابا من بعضها البعض، وبصورة خاصة مع السلطة الفلسطينية، ولم يعد هذا الاقتراب يثير ردود فعل سلبية كما في شهري نوفمبر 1967 و 1977.