تحقيق الأشمغة في السعودية لم يكن حياديا

TT

تناولت «الشرق الأوسط» في عددها رقم 9121 الصادر يوم الثلاثاء 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في صفحة «اقتصاد»، وتحت عنوان «السعودية: اشتعال التنافس بين تجار الاشمغة على سوق يبلغ حجمه 240 مليون دولار». وبالاطلاع على الموضوع المشار اليه نتقدم بملاحظاتنا التالية:

اولا: ان الموضوع المشار اليه عبارة عن تحقيق صحافي يفترض ان محرره قد اجراه مع بعض المستهلكين وبائعي الشماغ. ومن المعلوم ان امانة العمل الصحافي تقتضي ممن اجرى التحقيق الابتعاد عن شبهة الدعاية لمنتج على حساب آخر، وذلك بأن يتجنب ذكر أسماء الماركات سواء الجيدة منها اوالرديئة. ثانيا: وعلى العكس مما سبق تماما، تضمن الموضوع المذكور دعاية واعلانا لأحدى ماركات الشماغ في المملكة، حيث نص عليه التحقيق بالاسم انه اكثر الأشمغة انتشارا. وفي المقابل تضمن التحقيق تلميحات سلبية قد يعتقد من يطلع عليها ان محرر الموضوع يقصد شركتنا، بل نحن متأكدون أن المحرر المذكور يقصد شركتنا عندما يقول على لسان احد المستهلكين المصنوعين من نسج خياله: «اصبحنا نعرف الاصلي من المقلد من كثرة الاستعمال والأسعار التي يصيبها الإسهال في آخر كل موسم لأنواع من الأشمغة التي كانت توصف، في بداية الموسم، بأنها أهل الثقة، حيث اصبحنا نجدها في السوق بأسعار تتراوح بين 10 و 20 ريالا..الخ». ولا يخفى على فطنة أي قارئ، ان المحرر المذكور يقصد شركة عجلان وإخوانه بهذا التلميح، حيث ان دعايتنا للشماغ تتضمن عبارة «للأشمغة ثقات» والمحرر المذكور يقول «الاشمغة التي كانت توصف بأنها أهل الثقة».