مقالة امير طاهري الرائعة بعنوان ما بعد حفل الشاي واحتساء الدماء بالعراق، عدد الجمعة 12 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، الرائعة تحمل حقائق مهمة، ولكني أرى ان ما ينقصها هو اضافة عبارة «ايتام صدام من الفضائيات العربية وأكثرية الشعوب العربية (عدا العراقيين طبعا)» الى الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة فيما يتعلق بتجاهل موقف الشعب العراقي المؤيد لتحريره من صدام والراغب بمحاكمة اعوان صدام. أليس من حق العراقيين محاكمة الفضائيات العربية والاعلاميين العرب والمحللين المضللين الاستراتيجيين على ممارساتهم اليومية من تضليل اعلامي وتأييد لمقاومة ارهابية تسعى لاعادة نظام صدام قبل بدء محاكمة اعوانه المجرمين، لقد وقفت الفضائيات العربية ومعها اكثرية الشعوب العربية أثناء حرب تحرير العراق مع صدام ـ رغم ادعائهم بأنهم يكرهونه لقتله مئات الألوف من شعبه ـ وذلك بذريعة تضامنهم مع الشعب العراقي، والآن يؤيدون مرتزقته في اعمالهم الإرهابية ـ بذريعة خوفهم على مصلحة العراقيين ـ واذا ما عاد صدام الى الحكم لا سمح الله فسوف يقيمون الافراح والذبائح ابتهاجاً (رغم حقدهم عليه) بذريعة أن مصلحةالشعب العراقي هي في عودته.. وأنا أؤيدهم في ذلك فالبعض يشتاق للمقابر الجماعية.