أشير الى الجدل الممتد على صفحات الشرق الأوسط الغراء وأطالب بأن تجد هذه الخاطرة حول محاكمة صدام حسين فرصتها على أي صفحة تختارونها. وبداية اسمي المحاكمة خيال المآتا، وبالمناسبة فخيال المآتة بلهجتنا المصرية هو عبارة عن سلة يصنعها الفلاح المصري من عصاتين على شكل علامة، ويقوم بوضع جلباب قديم فتبدو كخيال انسان وذلك بغرض تخويف الطيور حتى لا تهاجم محاصيله من القمح والأرز... الخ فهل يمكن أن يقوم الفلاح المصري مثلا بمحاكمة ما صنعه وإن استطاع أو رغب فإن ماما أميركا يمكنها أن تحاكم تلك الدمية التي صنعتها لتخويف الضعفاء، ولكن من ينظر لتلك المسرحية الهزلية التي بدأت بالقبض على على تلك الأضحوكة والتي وإن أشارت الى شيء فانما تشير الى مصير كل من تسول له نفسه أن يخرج من عباءة أميركا بعد أن يكون قد دخلها التي أصبحت تملك براءة الاختراع للعديد من الدمى، رضينا أو أبينا، وللعاقل أن يدرك أن تلك الدمية وأمثالها سوف ينالون حق اللجوء السياسي في بلد المنشأ (ماما أميركا) أو يتم تصديرهم الى بلد آخر لإعادة صناعتهم. وكفى..!