لا يا وزير الخارجية .. نريد سفارات بموظفين جدد

TT

هنا رسالة موجهة إلى وزير خارجية العراق هوشيار زيباري، كردّ على ما نشر من تصريحاته في «الشرق الأوسط» يوم الجمعة 16/1/2004، العدد 9180، حول موافقة مجلس الحكم على المرشحين للعمل الدبلوماسي من موظفين من العهد السابق!.

كلنا يعلم أن هناك حاجزا نفسيا رهيبا ومخيفا بيننا وبين الذين اصطفاهم واختارهم صدام من طاقم السفارات واصدقائهم وشلّتهم! قد نتفهم إطلاق سراحهم وسبيلهم، لكن الذي لن نغفره أو نتفهمه أبداً، هو ان ندخل السفارات ونرى الوجوه الصفراء الكالحة القديمة نفسها!.

كانت السفارات العراقية في عهد الطاغية مصدر شؤم للعراقيين، وكنا نموت ألف ميتة وميتة قبل دخول السفارة من أجل تجديد جواز سفرنا.. الخ. فكم من العراقيين أُعدموا لمجرد وشاية من مخابرات وعملاء النظام في السفارات، لذا استبدلنا الكلام بالوشوشة والهمس، خوفاً على أهلنا في العراق. ان سفراء وموظفي صدام في السفارات جميعهم من معدن صدام نفسه وأفكاره وأخلاقه.

كل سفير منهم أصبح صداماً، ولن أنسى سفير النظام في اليمن سنة 1993 ـ 1994، محسن خليل، حيث طلب من رئيس جامعة صنعاء طرد العراقيين غير الموالين للنظام، لكن رئيس الجامعة رفض طلبه من جانب أخلاقي وإنساني، واسألوا الاستاذ المقالح! لقد تعمّد سفراء صدام إهانة العراقي في الغربة وملاحقته باستثناء اصدقائهم. آن الأوان للعراقيين أن يحصلوا على سفراء كباقي سفراء العالم يحملون شهادات حقيقية وليست مزيفة، سفراء يتمتعون بالرحمة والأخلاق والسيرة الحسنة، نريد أن نشعر بالأمان لا بهاجس الاعتقال وشبح الاغتيال. لا نريد موظفي العهد السابق من السائق الذي هو شرطي أمن ومخابرات لقمة الهرم في هذا الاختصاص وهو السفر. ونتمنى أن نرى جميع أبناء الجاليات العراقية في الخارج يحتفلون بتعيين طاقم السفارات الجديد، وتكون الدعوة عامة للجميع ونريدها فرصة كاملة وغير منقوصة أو منغّصة.