للجامعة العربية.. نريد هذا.. فهل هو كثير علينا؟

TT

اطلعت على مقال عدد «الشرق الأوسط» الصادر بتاريخ 2004/1/24 لأحمد الربعي حول اصلاح الجامعة العربية، واني لجد سعيد بأن تجد الجامعة العربية من كافة ابناء الوطن العربي والقادة العرب الاهتمام في الآونة الاخيرة مما يعطي الامل في ان الجامعة لن تموت ويبقى العلاج السريع وقبل ذلك الفحص الدقيق والتشخيص السليم. لقد ظللنا ننادي منذ امد بعيد باصلاح الجامعة العربية ومما زاد حماسنا، تقلد عمرو موسى منصب الامين العام، لأن الجميع مجمع على شخصية عمرو موسى وقوميته، وأتفق مع احمد الربعي في ان الاصلاح الاقتصادي هو الدور الاول والاساسي للجامعة العربية المنوط بها لا سيما انها جامعة عربية لدول ذات موارد وثروات عظيمة، بل من الكوادر البشرية ما يؤهل الجامعة العربية ا لقيام بنهضة اقتصادية جبارة، منها الزراعة والصناعة وعلى وجه الخصوص الصناعات الثقيلة.

يتبقى امر ثان ومهم هو توحيد المنهج التعليمي للامة العربية والتركيز على التعليم الفني، اثبتت الايام ان ارادتنا هي في امتلاك قوتنا وان نصنع بأيدينا ما نحتاجه ما امكن ذلك.

امنيتنا جامعة عربية تماثل الاتحاد الاوروبي الذي ولد بأسنانه. اصلاح الجامعة العربية هو المحك الحقيقي والمخرج الوحيد، ولا نريد بعد الآن الاجتماعات الروتينية والصورية للجامعة العربية. لقد مللنا المؤتمرات المتعددة التي تخضع للمجاملات والدبلوماسية والبروتوكولات. نريد اعلاما موحدا، نريد عملة موحدة. هل هذا كثير على امة تاريخها واحد ومصيرها واحد، بل هدفها واحد؟