حل السلطة الفلسطينية هو الخيار

TT

تعقيبا على مقال سلافة حجاوي، المعنون «.. ولكن السلطة الفلسطينية لم تعد قادرة على قلب الطاولة»، اقول ان البعض اصبح يناقش الامور وكأن اساس المشكلة فلسطيني: اصلاحات او عدم اصلاحات، هذا الشخص او ذاك لرئاسة الوزراء، كيف يتم توزيع الصلاحيات الأمنية او المالية؟.. الى آخر ذلك من النقاش الذي لا يريد وضع اليد على الأساس: الاحتلال. من هي الحكومة الفلسطينية الحالية؟. هل يستطيع اي «وزير» مزاولة صلاحياته مهما كانت بينما لا يستطيع الخروج من بيته الا بإذن ضابط عسكري اسرائيلي، ليس كبيرا بالضرورة؟ لقد نجح البعض في نقل النقاش الى العمليات الاستشهادية، فاحتلت حيزا من الجدل الفلسطيني، في الوقت الذي كانت فيه الآلة العسكرية الاسرائيلية في ذروة عملها الاجرامي متعدد الأنواع والأشكال ضد الشعب الفلسطيني. كأن الامور كانت على أحسن حال قبل بدء تلك العمليات. الحقيقة أن السلطة الفلسطينية بالصلاحيات التي اعطيت لها بموجب اتفاق اوسلو، انتهت مع اجتياز اول دبابة اسرائيلية اول شبر من الارض التي عهد بها الى السلطة، وفق مراحل اعادة الانتشار والخروج الاسرائيلي المتدرج من المناطق الفلسطينية. اذن كيف يمكن لسلطة، هذه هي حالتها الشكلية التي ابقاها الاسرائيليون للتعمية ولاظهار الصراع امام العالم كأنما يدور بين دولتين أو سلطتين، أن تقلب الطاولة، ولكن على العدو وليس على الشعب او المقاومة؟ الجواب انها تستطيع ذلك بالإعلان عن نهايتها كسلطة، وليتحمل الاحتلال الاعباء المترتبة قانونيا. مما يعني عودة الرئيس ياسر عرفات رئيسا لحركة «فتح» وللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير فقط، أي عودته على رأس قيادة ثورة وليس سلطة، عندها سيعود الجدل الفلسطيني ليقف على ارضية صحيحة وهي البحث عن أفضل السبل لتطوير المقاومة. [email protected]