ومن ينسى ما انتجته حقبة الستينات؟

TT

تعقيبا على ما كتبه عبد الله باجبير تحت عنوان «السنة التي هزت العالم!»، اتساءل: كم هي رومانسية تلك الأحداث المصاحبة لعام 1968 التي تحدث عنها الكاتب، مقارنة بما يحدث الآن من قبح وانحطاط على المستويات كافة؟

كانت سنوات الستينات في القرن العشرين مشابهة برأيي (ثوريا) للنهضة الإنسانية التي شهدها العالم في القرن التاسع عشر، الذي توجت نفسها فيه الإبداعات الفكرية والأدبية في أوروبا، وتم التأسيس لأهم النظريات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي مازال العالم يستشهد بها ويستضيء بنورها. أما بالنسبة لحقبة الستينات، فنعلم أنها كانت سنوات المد الثوري في الوطن العربي، حيث حققت بعض الدول العربية استقلالها لتنضم إلى قائمة شقيقاتها التي استقلت في الخمسينيات. كذلك شهدت تلك الفترة حركات تحرر فكرية واجتماعية على المستوى العالمي مثل حركة تحرر النساء وثورة الطلاب في فرنسا. ومن الناحية الفنية (أقصد السينما تحديدا) شهدت تلك السنوات عصر السينما الذهبي الذي صبغ أفلام تلك الفترة بنفحة ثورية غاية في الجمال، خاصة في إيطاليا وفرنسا، لذلك أذكر هذه السنوات بسعادة وامتنان وأعتقد أنها منحتنا بعضا من نسمات الحرية ما أزال ألمسه في الجو بين الحين والآخ! [email protected]