سؤال الحالة العراقية: إلى متى يبقى البعير على التل؟

TT

قرأت مقال د. عبد الحليم عبد الغني « حالة عراقية: بسيطة في صياغتها.. وخيمة النتائج.. لمن يتأمّلها..!» في «الشرق الأوسط» بتاريخ 27 فبراير (شباط) الماضي، قرأتها بإمعان وها انا اكتب الاسباب التي جعلت تلك الحالة العراقية تظهر على النحو الذي طرحها به الكاتب، ولكن ليس قبل شكر الكاتب على صراحته، وعلى تدوين هذه الحادثة وعلى عراقيته، ولأنه يريد عراقا لكل العراقيين، وهذه هي اكبر المصائب. وللأســف الشديد ارى ان الكثيرين يضعون العربة في مقدمة الحمار، وهذا ما يقلقني حقا وأشعر أكثر من اي وقت فات بأن الوطن، وفي كلام وتصرفات الكثيرين، غير موجود في قاموسهم، بل الحزب او القومية او الدين او كل شيء الا الوطن. ومن هنا فمهمة كل الطيبين ان يميطوا اللثام عن هذه الظاهرة وان ندينها بملء الفم. العراق اولا ايها الناس، وانتم بدون العراق مــاذا؟ اشد على يد الكاتب، وأدعوه ايضا للتحليق في الفضاء والتقرب من النجوم والشمس وان نبقى نتمنى ونحلم بعراق ديمقراطي يتســع صدره لكل الطيبين، ولا بد ان ينقضي هذا الليل الطويل. وهناك جملة تعلمناها في الابتدائية «الى متى يبقى البعير على التل؟». انا متأكد انه سينزل، وعســى ألا تطول المدة، وتذكروا لبنان الحرب الاهلية ولبنان اليوم، وتذكروني فأنا عاشق وحالم عراقي مقيم في الولايات المتحدة من زمان. [email protected]