الإصلاح لا تحركه تهديدات خارجية

TT

عطفا على المقالات القيمة عن الاصلاح التي نشرت بـ«الشرق الأوسط»، أرى أن حكوماتنا ليست سلطوية آتية من كوكب آخر، بل ان اعضاءها هم وليد شرعي لثقافة ضاربة بجذورها في عمق مجتمعاتنا.

أما مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان فهي غائبة عن وعي غالبية الجماهير، لتفشي الأمية، وغياب نموذج عملي في المنطقة ينزل هذه المفاهيم الى أرض الواقع. لهذا أرى أن ما نحن بحاجة اليه هو العمل على ترسيخ ثقافة الديمقراطية شعبياً حتى يتمثلها الوعي الجمعي، حتى لا نأخذ من الديمقراطية قوالبها وأطرها التنظيمية ويكون الغائب الأكبر هو الانسان الديمقراطي.

إن مقولات مثل فلنحلق رؤوسنا قبل ان يحلقوها لنا» و«بيدنا لا بيد عمرو»، تصوّر الاصلاح وكأنه فقط استجابة لتحد خارجي أو استباق له، بينما الاصلاح حاجة داخلية، ولا نحتاج لتبريره لاستخدام فزاعة الخارج.