تساؤلات منى الطحاوي .. استنكار أم لأغراض أخرى؟

TT

كتبت منى الطحاوي عن «اطفال يخوضون حرب الكبار انتحارا»،(«الشرق الأوسط» ـ 21 مارس) وتساءلت: لماذا ترسل المجموعات الفلسطينية الصغار للموت وتضيف اعدادا الى ضحايا القتل الاسرائيلي؟ فهل سؤال الكاتبة هنا استفهام أم استنكار؟ الجواب يكون من نوع السؤال، فلئن كان استفهاما، فأطفال فلسطين هم الشعلة المضيئة التي تنير الدرب للأمة كافة، وهم الذين يقومون بما تقاعست عنه جيوش الأمة. وعلى العموم، التجنيد الاجباري الرسمي لدى كافة الدول العربية، يكون من سن 18 (طفولي بحسب رأي الكاتبة)، فلماذا لم تلم الحكومات العربية وقوانينها في التجنيد الاجباري؟! كنت قرأت لمنى الطحاوي، من قبل، استنكارها قيام أم فلسطينية بعملية استشهادية، وربما تستنكر قيام شباب ليسوا (أطفالا) بهذه العمليات، وقيام آباء بها أيضا، حتى لا يبقى من يمكن أن يقوم بعمليات ضد العدو الصهيوني من دون ان تلقي الكاتبة اللوم عليه. وهنا أسأل الكاتبة: من تريد أن يقوم بالعمل الذي تقاعس عنه أصحابه؟ أم أنها تريد الخضوع للأمر الواقع؟ أظن أن السؤال الذي اوردته الكاتبة لم يكن استفهاما ولا استنكارا، وإنما تثبيط للهمم من دون الاشارة، ولو بالايماء للحل المناسب والرشيد والعقلاني، لمشكلة ربما لم ولن يحصل مثلها في تاريخ الأمم.