الإسلاميون المعتدلون العرب أدانوا كل العمليات الإرهابية

TT

كلما راجعت «الشرق الأوسط» لقراءة الاخبار وآراء كتاب الجريدة، بحثت عن عدنان حسين لواقعيته ونظرته الى الإنسان كإنسان، بغض النظر عن دينه وقوميته ومذهبه واتجاهاته الفكرية. وأنا أتفق معه في ما جاء في مقالته المعنونة «مؤسساتنا الدينية.. والإرهاب» والمنشورة بتاريخ 17 مارس الحالي. لكنني أختلف معه بعض الشيء، كما ويحزنني، أن كاتبا مثله لم يطلع على آراء الإسلاميين المعتدلين في العالم الإسلامى حول الإرهاب وادانته. وتوضيحا لهذا أقول، ان الإسلاميين المعتدلين أدانوا الإرهاب والإرهابيين منذ اليوم الأول ولحد الآن. ففي مقدمة هؤلاء كان شيخ الأزهر الذي أدان العمليات الإرهابية، وهو يعرف جيدا مكانة الأزهر في العالم الإسلامي. كذلك فعل المرشد العام للإخوان المسلمين بإدانة الإرهاب والإرهابيين. حتى ان المرشد الجديد أرسل ببرقية تعزية الى كل من جلال الطالباني ومسعود بارزاني، وقدم مواساته لهم ولذوي الشهداء بعد العملية الإرهابية مباشرة. وأدان الاتحاد الإسلامى في كردستان العراق الإرهاب والإرهابيين بجدية وبشدة.. وادانت حركات اخرى العمليات الارهابية التي وقعت في مدن عربية واسلامية مثل بغداد، النجف، كربلاء، اربيل، الرياض، الدار البيضاء، كراتشي، بالي، واسطنبول وغيرها.عندما قرأت مقالة عدنان حسين المشار اليها، وجدت أنه لم يطلع على تلك الادانات والا لما كان قال «بيد اننا لم نلمس حتى الآن ان هذه الاعمال التي تسفك فيها دماء غزيرة وتزهق ارواح كثيرة من دون وجه حق قد استفزت المؤسسات الدينية في بلداننا على النحو الذي ينعكس في رد فعل الفاتيكان، مثلا».