الترابي لم يدعم مشكلة دارفور ورفض الاحتكام إلى السلاح

TT

أشكر فؤاد مطر على مقالته الرائعة، المنشورة بتاريخ 6 ابريل (نيسان) الحالي، تحت عنوان « موسم العودة إلى كوبر.. ما اخزى الاعادة اليه»، والتي تمثل نوعاً من العقلانية. حقيقة تحتاج الحكومة السودانية لاستقطاب جميع القوى السياسية والتفاوض معها بشيء من المعقول والا تتفاوض مع طرف دون آخر. وما دار في الساحة السياسية السودانية في الفترة الأخيرة من اعتقالات وتوجيه اتهامات يحتاج إلى مراجعة دور الأجهزة الأمنية، لأننا في المرحلة المقبلة نحتاج لمن يريد أن يساهم في بناء السودان وليس من يكيل التهم للغير ظلماً. لقد تحدث عاطف محمد مختار عن الترابي، وهو يعلم يقينا بأن الترابي يمثل رمزاً من رموز الإسلام، وقد ظلت الحكومة تتهمه بدعم مشكلة دارفور. ولقد قالها الترابي في أكثر مناسبة أنه مع الحق العادل لأهلنا في دارفور، ولكنه يدين حمل السلاح لحل القضايا، وأظن أن أهلنا في دارفور لو وجدوا من الحكومة اذناً صاغية لما لجأوا إلى حمل السلاح، بل ان الحكومة هي التي لجأت إلى تسليح القبائل العربية منذ العام 1998 للاعتداء على القبائل الزنجية مثل الزغاوة والبرتي والفور، لكي تقول للعالم إن ما يجري هو مشاكل قبلية لا دخل لها بها.