لآمال موسى: الآخرون على حق أيضا

TT

قرأت مقال آمال موسى الاخير، المنشور على صفحات «الشرق الاوسط»، في الأول من ابريل (نيسان) الحالي، بعنوان «لماذا وأين فشلت قمة تونس». ولقد سرني ان أجد مجموعة من الكتاب والصحافيين وقد أثارهم موضوع تأجيل القمة العربية في تونس، وحيث تعددت الآراء وفقا لمرجعيات وخلفيات كل كاتب. بجانب تباين وجهات النظر في تقييم اسباب الفشل ودواعي التأجيل. وإذا كان معظم الكتاب الذين تناولوا الموضوع على صفحات «الشرق الاوسط»، قد ذهب الى التأكيد على ان لا «قمة عربية» سواء في تونس او في غيرها من بلدان العرب، قد نجحت في تبني اي من مطالب الشعوب العربية، او لبت ولو سدس احتياجاتهم في الحرية والديمقراطية، أو في دعم قضية العرب المركزية، قضية فلسطين، فبالتالي ما المستجدات التي أدت الى تأجيل القمة، ما دامت كل القمم العربية ـ عبر التاريخ ـ لم تقدم حلولا سحرية لتضييق الاختلافات في المواقف التي يتبناها كل طرف عربي بشكل قطري؟ وطالما ان كل ذلك شيء مفروغ منه، فلماذا امتنعت تونس عن استضافة القمة في آخر لحظة وبشكل درامي، وفجرت قنبلة التأجيل؟.سؤال يحتاج الى بحث حقيقي من المختصين والمتابعين، فضلا عن الشعوب الحائرة في تفسير تلك «الخرجات» الفجائية غير الموفقة، والتبرير«المثير» للغرابة والاستهجان. ورغم تفهمي للضيق الذي شعرت به آمال موسى «من كمية ونوعية الهجوم الموجه ضد موطنها»، الا انني لا اعذرها في قراءة لم تأخذ في الاعتبار كل الاسباب الموضوعية لهذا الاخفاق، وبالتالي لردة الفعل الطبيعية من قبل الكتاب كما الانظمة.