حقيقة ما قدمته لـعبد الرحمن منيف وما نقل عن لساني

TT

اطلعت على الموضوع المنشور في الشرق الأوسط يوم السبت 3 ابريل (نيسان) 2004، الذي كتبه نجم عبد الكريم، تحت عنوان (حقائق.. وراء رفض منيف العودة الى السعودية.. وخلفيات مجهولة).

وحيث انه ذكر ان هناك من حاول من السعوديين ان يخفف عنه، ويمد له يد العون بطريقة غير مباشرة، وذكرني بالاسم في هذا السياق، عندما اشار الى انني التقيت عبد الرحمن منيف في المستشفى الاميركي في بيروت، وعرضت عليه ان اشتري عددا من قصصه، وقبل منيف ذلك العرض، لكن في اليوم الثاني، فوجئنا ـ والحديث ما زال لنجم ـ برفض عبد الرحمن منيف لاعتباره البادرة شراء موقف، مشيرا الى ان الهدف كان مساعدته للتغلب على مشاكله المالية.

ولإيضاح الحقيقة اشير الى ان نجم عرض السياق الذي يخصني بصورة مختلفة عن الحقيقة التي جرت بالفعل، وهي انني عندما كنت في بيروت بلغني ان منيف يرقد في المستشفى، فعدته وقد سبق لنا التعارف في معرض الكتاب بالدار البيضاء وجرى نقاش طويل معه حول بعض القضايا الثقافية، واتضح لي انه ينوي السفر الى اميركا أو الى احدى الدول الاوروبية، وكان بصحبتنا الصديق حسن ياغي، وعبودي ابو جودة. وبعد خروجي من المستشفى سألت حسن عن احوال د. منيف المالية، وكان جوابه بأن وضعه غير جيد ولا يعلم كيف يتحمّل تكاليف العملية، فتركت مبلغا من المال لدى أبو جودة للتنسيق في ذلك مع حسن ياغي، واخبرت حسن بأن لا يعتبر عبد الرحمن منيف، المبلغ مساعدة، بل سلفة إذا كان ذلك يزعجه.

وبعد فترة اخبرني حسن ان عبد الرحمن منيف يشكرني على ذلك، وانه صرف النظر عن السفر الى الخارج، ولا يحتاج الى المبلغ في الوقت الحاضر، وقدم شكره الجزيل، ولم يشر لا من قريب أو من بعيد الى ان رفض المبلغ خوفا من اعتباره شراء موقف، لكنه ذكر انه غير محتاج لذلك، وانتهى الأمر.