اللوبي الإسرائيلي في أميركا وفشل الحملة ضد ميل غيبسون

TT

توضيحا لبعض ما ورد في مقال هاني نقشبندي «اليهود أبرياء»، المنشور في «الشرق الأوسط» بتاريخ 13 ابريل (نيسان) الحالي، اود ان اقدم بعض المعلومات حول الحملة الكبيرة التي قامت ضد الممثل ميل غيبسون وفيلمه الاخير «عذابات المسيح»، وتهديد هوليوود له بمنعه من التمثيل، كما قال غيبسون نفسه في المقابلة التي اجرتها معه شبكة تلفزيون أي بي سي.

واذا عدنا الى الوراء فسنكتشف ان يهودا كثيرين كانوا على علم بانتاج غيبسون لفيلمه، بل وحاولوا منعه من ذلك.

ولا ادري ان كان الكاتب على معرفة بان الفيلم استند تماما الى ما جاء في الكتاب المقدس. اما اسباب فشل الحملة ضد الفيلم التي اتهمته بالعداء للسامية فتعود الى عوامل عدة منها: انه ليس من السهل الادعاء بأن الكتاب المقدس الذي يؤمن به 200 مليون اميركي هو ضد السامية، ثم ان ميل غيبسون مؤمن بقوة بما يريد قوله. لو كان الأمر يتعلق بشخص أقل شهرة وايمانا من ميل غيبسون، لكان توقف بسهولة عن انجاز هذا العمل، وفي وقت اسرع مما يتوقع هاني نقشبندي. الفكرة التي تطرق اليها الكاتب في مقاله كانت فكرة صحيحة، لكنها جاءت من مدخل خاطئ، إذ اننا لا نستطيع ان نعمم ما استخلصه الكاتب من ان مؤيدي اسرائيل في اميركا ضعفاء، وان لا شأن لهم بصورتنا نحن العرب في تلك البلاد.