الحقيقة في ما نشر من صور عن تعذيب العراقيين

TT

اقف مندهشا عند بعض ما يكتبه عبد الرحمن الراشد من مقالات في «الشرق الأوسط» حول الأحداث التي تدور في المنطقة. ومثار دهشتي يكمن في دفاعه عن السياسة الأميركية، وتأويل الأحداث التي يشهدها العالم لتحسين صورة أميركا لدى القارئ العربي. وقد خفف من حالتي تلك الصورة التي نشرتها جريدتكم على احدى صفحاتها وجمعت الرئيس بوش وعبد الرحمن الراشد. لكن الامر الذي كنت استبعده هو ما ورد في مقال الراشد في عدد الجريدة الصادر بتاريخ 5 مايو (أيار) الحالي، والذي حاول فيه جاهدا اثبات ان الصور المنشورة في كل وسائل الاعلام العالمية والعربية منها «صور تعذيب السجناء العراقيين» هي صور مدبلجة. وقام بالتدليل على ذلك بإيراد بعض الشبهات حول الصور المنشورة، كأنما يود ان يقول لنا ان تلك الصور التي اعتذر عنها اصحابها، هي صور ملفقة وغير صحيحة. إذا كان الامر كذلك فإنني أسأل: هل الاعتذار الاميركي ملفق ايضا؟

ان ما يؤمن به الراشد من عدالة للسياسة الأميركية في المنطقة بصورة عامة، ومن احتلالها للعراق، يجب ألا يبعد الكاتب عن الحقيقة التي ستتضح في النهاية.