فهم خاطئ للعلمانية

TT

تعليقا على ما علق به بدر الصاعدي، حول ما ورد في مقال سوسن الابطح («العلماني» حينما لا يفهم «العلماني»..!) المنشور بتاريخ 4 مايو (آيار) الحالي، اقول ان العلمانية التي هاجمها الصاعدي ليست الكفر كما يعتقد. والعلمانيون ليسوا حفنة من الملحدين وغير المؤمنين كما يتصور. فالعلمانية في معناها البسيط، كما أفهمه، وكما اعتقد ان غالبية العلمانيين يعرفون، هي حياد الدولة تجاه الأديان، ذلك ان مفهوم الدولة الحديثة، ببساطة شديدة، هو المكان الزمني الذي تتجمع فيه كل الثقافات والأديان والمعتقدات. والتراجع عن فكرة الدولة الأم لصالح العلاقات الثانوية، عشائرية او قبلية او دينية، هو انتكاسة كبيرة وخطأ يجب ان لا نقع فيه. العلمانية ليست الشيطان، بل على العكس تماما، هي احدى اهم ركائز الدولة الديمقراطية الحديثة.