حكاية الغرب يتربص بنا..أضرب كفا بكف.!

TT

* من صموئيل بولس عبد المسيح هولندا:

[email protected]

شكرا لزهير الحارثي على مقاله العقلاني والمنصف للحقائق بشكل دقيق للغاية بعنوان إشكالية توظيف النص وأزمتنا مع الآخر بتاريخ 20 مايو (آيار) الحالي، ولا سيما هذه الفقرة : (.. علينا أن ننسلخ من مفاهيم المؤامرة وأن الغرب يتربص بنا أو بالإسلام، فالغرب لا يعنيه شيئا إلا مصالحه ..)، فهذه هي الحقيقة ، ومن يقولون بغير ذلك فهم أما كاذبون، كأولئك الذين يدعون بأن الغرب في حالة حرب صليبية ضد الإسلام والمسلمين، وأما أن يكونوا جهلاء بواقع حال الغربيين الذين لا يعولون للمسألة الدينية أدنى اهتمام، إذ إن اهتمامهم كله منصب على مصالحهم فقط، حتى لو كان على حساب الدين المسيحي نفسه، الذي يقولون إنهم يتبعونه. وللعلم فإنهم وعندما يقل عدد المصلين في اي كنيسة ، تقوم الدولة بعرضها للبيع، وذلك حتى لا تتكلف نفقات التدفئة والمياه والغاز والكهرباء والصيانة. والحديث هنا يطول. بل أنه وفي الوقت الذي تقوم فيه الحكومة بعرض الكنائس للبيع، نراها تقدم الدعم للمسلمين لبناء المساجد والمدارس الإسلامية، وتخصص لهم وقتاً في التلفزيون للدعوة للإسلام، ليس ذلك فحسب، بل وتساهم بنسبة تزيد على 50% من تكاليف البث التلفزيوني ! ويحظر القانون هنا الإساءة للإسلام أو للمسلمين، ويجبرون تلاميذ المدارس الحكومية على التبرع لفقراء المسلمين حول العالم، ويعرضون اعلانات في التلفزيون الرسمي لطلب هذا التبرع، كما يسمحون للمحال والمناطق العامة بوضع صناديق لتلقي تبرعات لعمليات الإغاثة الإسلامية. هذه الحقائق وغيرها يعرفها جميع المسلمين المقيمين في الغرب، وهي حقائق لا ينكرها إلا الأعمى ، لذلك أضرب كفا بكف عندما أسمع البعض وهم يدعون بأن الغرب يشن حرباً صليبية ضد الإسلام والمسلمين.